جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات
خطاب عباس - وخيبة الأمل
الكاتب : ابراهيم قويدر
خطاب عباس , وخيبة الأمل
أ.ابراهيم غازي قويدر
كما كان متوقعاً .... عباس لم يأتي بجديد في خطابه أمام وزراء الخارجية العرب بالقاهرة والذي وصفوه بالتاريخي ,,,, نعم تاريخي ,, حيث سيكتب التاريخ بأن عباس كانت أمامه فرصة كبيرة لاتخاذ قرار بعودة الوحدة الوطنية والتصدي لصفقة القرن, لكن للأسف ما زال عباس على سابق عهده ,, فقد أكد ان العلاقة مع المخابرات الأمريكية لم ولن تنقطع , وأنه مازال على وعده بمحاربة الارهاب ,, وعدٌ الكفاح المسلح بأنه بلا جدوى وأنه لم يعود بثمرة واحدة للقضية الفلسطينية مؤكداً عدم انخراطه يوما في هذا الخيار وسيعمل على منعه بكافة الوسائل , مشددا أنه بدون السلطة الفلسطينية ( يقصد التنسيق الأمني ) لن يستطيع الاحتلال الحصول على معلومات لم يحلم في الحصول عليها تساهم في حفظ أمن جنوده ومستوطنيه في الضفة المحتلة ,
باختصار خطاب عباس ليس بمستوى الحدث الذي تداعى اليه في هذا الاجتماع , خطاب مخيب لآمال الملايين من الشعب الفلسطيني الذين كانوا يأملون من الرئيس الاعلان عن الغاء اتفاقيات الذل الجائرة مع الاحتلال وخاصة اتفاقية أوسلو , والدعوة للقاء وطني موسع تحت رعايته يكون أساساً لعودة الوحدة الوطنية والعمل الموحد لاسقاط صفقة القرن, لكن الآمال كانت اكبر من أن يقدر على تحقيقها من انغمس في وحل التنسيق والخيانة ,, فلا أمل فيمن حاصر شعبه وحاربهم في قوت اطفالهم واعتقل مقاوميهم وزجهم في السجون,,,,
لكن الامل كل الأمل فيمن عقدوا العزم على بذل الدماء رخيصة في سبيل تحقيق وعد الله بتحرير الأرض أو الموت دون ذلك