مثلث الرعب الفلسطيني

مثلث الرعب الفلسطيني
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

مثلث الرعب الفلسطيني

 

أولاً : مقدمة واستهلال :

هل قلت مثلث الرعب الفلسطيني ؟ نعم ، وبكل ثقة ، وبملئ الفيه ؛ إنه الرعب الذي بدأ يتشكل في شمال الضفة الغربية ، والذي ما فتئ العدو وعملاؤه ــ الخارجين منهم والمحلين ــ بالحديث عنه ، حيث بدأ يصنع لهم صداعاً مزمناً ، تداعوا له في (قمة) العقبة ، ثم في شرم  الشيخ ــ بالمناسبة شرم كلمة فارسية تعني العار ــ علّهم يجدون له علاجاً يقيهم ألمه ، أو حلاً يكفيهم شره ، أو يرد عنهم بأسه . إننا نتحدث عن المثلث التي تتشكل قاعدته من الطريق الواصل بين نابلس شرقاً وطول كرم غرباً ، أما ضلعه الشرقي فإنه يتكون من الامتداد بين نابلس جنوباً وجنين شمالاً ، و ضلعه الغربي فهو بين جنين إلى طول كرم . إذاً فرأس هذا المثلث هي جنين ، وقاعدته نابلس وطول كرم . أما لماذا أطلقنا عليه صفة الرعب ؟ فيكفي أن نوصّف منطقة العمليات هذه  وما تحويه وتزخر به من أهداف معادية تجعل من حمايتها والدفاع عنها عامل قلق للعدو . إن هذه المنطقة فيها ما لا يقل عن 16 مغتصبة وتجمع استيطاني ، وما لا يقل عن 18 معسكراً أو نقطة عسكرية أو أمنية معادية ، وكلها مرتبطة بحبل سُري يصلها ببعضها بعضاً ، إنه شاع 60 ، وهو من أهم الطرق في شبكة مواصلات العدو البرية الممتدة في طول بلادنا وعرضها ، إن هذا الشارع يقطع الضفة الغربية من جنوبها حيث مدينة الظاهرية جنوب الخليل ، متوغلاً شمالاً حيث القدس فرام الله وصولاً إلى عرابة في أقصى شمال الضفة الغربية لينتهي إلى حاجز الجلمة ( اقرأ ملطشة المقاومين ) شمال مدينة جنين ، قاطعة هذه الطريق مسافة تصل إلى 58 كيلومتر من الظاهرية وحتى الجلمة . وهو محاط بقرى ومدن فلسطينية لا يعوز أهلها المرؤة ولا الشجاعة ولا امتلاك الأدوات لتحويله إلى مصيدة موت للعدو  . كما أن هذه الطريق فيها من الانعطافات والانحناءات ، ما يمكن استثماره بحيث تحيل المسير عليه إلى مستحيل ، فهو مثلاً يتعرج بشكل حاد في المنطقة  الواقعة بين سبسطية وسيلة الظهر . كما أنه يمر في ودياناً ومنخفضات تشرف عليه بشكل مباشر ، مما يعني إمكانية 

لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا 
1010.pdf