المهمة المستحيلة!!

المهمة المستحيلة!!
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بين يدي الموقف :

حتى لا تذهب الظنون  بالقراء الكريم بعيداً ؛ فإن هذه الورقة لن تناقش سلسلة أفلام الفنان "توم كروز" Mission Impossible  ؛ لا شكلاً ولا مضموناً ، فهذا العالم خارج اختصاص الكاتب ، ويعترف أن بضاعته فيه جد مزجاة ، كما أنها لن تناقش (عقدة الثمانين ) ، فقد تحدثنا عنها سابقاً ، ولن نتحدث عن الخلافات الداخلية بين الفسيفساء غير المتجانسة لهذا الكيان المؤقت والتي نشهد تأججها في هذه الأيام ، كما لم نشهده في تاريخ هذه الغدة السرطانية منذ زرعت في أرضنا واغتصبت خيراتنا ، ولن نخوض فيما تركته هذه الخلافات على استراتيجية ردعه والتي باعترافه هو وبـ (عظمة لسانه ) أنها بدأت تتآكل وتضررت بشكل غير مسبوق . إنما ستناقش هذه الورقة ما شهدت وتشهد به حقائق التاريخ البعيدة منها والقريب ، وما بدأ يتحدث به قادة هذا الكيان المؤقت من أنهم أمام وضع أمني استثنائي لم يشهده كيانهم منذ حرب (الاستقلال) كما قال الجنرال "أيزنكوت " مؤخراً ، وما قاله ويقوله وزير دفاع هذا الكيان المؤقت الجنرال "يواف غالنت " من أنهم أمام موقف قد تفرض عليهم فيه حرب على كل الجبهات ، وأن هذه الحرب مختلفة تماماً عن سابقاتها ، وأن عصر الصراعات المحدودة قد ولى . إن هذه الورقة ستحاول ـ فيما يتسع له المجال ـ تحليل موقف العدو وهو يعترف مواربة بأنه أمام "مهمة مستحيلة " ، لن (ينفذ) منها بجلده ؛ فقط إن أحسنت فصائل المقاومة ـ الشعبية منها والرسمية ، الداخلية منها والخارجية ـ وداعموها ومؤيدوها من إدارة هذا الموقف  والتحضير له بشكل حِرَفي ومهني ؛ بحيث يجهز للموقف أفضل مقدماته ، ليحصل بعد ذلك على أفضل نهاياته . 

لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا 
01010101.pdf