المقذوفات القوسية في الضفة الغربية ... قراءة في الموقف والدلالات التعبوية
المقذوفات القوسية في الضفة الغربية
قراءة في الموقف والدلالات التعبوية
أولاً : الموقف :
تجدد محاولات إطلاق صواريخ من شمال الضفة الغربية ؛ وتحديداً من محيط مدينة جنين ، حيث شهدت المنطقة مؤخراً ثلاث محاولات إطلاق صواريخ بدائية الصنع باتجاه مغتصبة "رام أون " القريبة من مدينة جنين ، ولكن لم تصل تلك الصواريخ إلى أهدافها ، الأمر الذي رفع منسوب التخوف لدى أجهزة العدو الأمنية والعسكرية ، من أن بداية تحول في امتلاك وتشغيل قدرات نارية من قبل فصائل المقاومة قد بدأت تلوح نذره في الأفق ، مما يعني أن رحلة (الألف ميل ) قد بدأت ، وأنهم ـ العدو ـ قد يجدون أنفسهم أمام موقف يشبه ما واجهوه ، ويواجهونه الآن في غزة ؛ إن هم غضوا الطرف عن هذا الأمر ، أو تعاملوا مع هذه المحاولات بخفة واستهزاء ، أو نظروا إلى هذه الصواريخ على أنها ألعاب نارية أو (صواريخ عبيثه ) كما سماها بعضهم ، لا تسمن ولا تغني من جوع ، وأنها غير قادرة على رسم معادلات وفرض نهايات ، وإذا بها ـ الصواريخ ـ في غزة تدلك مغتصباتهم ، وتصل مدننا المحتلة في مناطق الثمانية والأربعين، وتحيل أمنهم إلى رعب ، وحياتهم إلى ضنك . مشيرين هنا إلى أن هذه المحاولات الأخيرة ، ليست الأولى ، ولن تكون الأخيرة ؛ فقد حاول المقاومون إطلاق صواريخ من شمال الضفة الغربية مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 ، وعاودوا الكرة في شباط عام 2002 إبان حملة " السور الواقي " التي شنها العدو على مدن الضفة وقراها . وفي عام 2005 اعترف العدو بأن هناك جهوداً متزايدة لتأسيس بنية تحتية بالضفة لتصنيع وإطلاق الصواريخ ، فقد تم ـ حسب زعم العدو ـ في تلك الفترة إحباط 8 خلايا منها 4 لحماس و4 للجهاد وفتح ، خططت وحاولت أن تقوم بتطوير قدراتها في هذا المجال . إذن فمحاولات الاطلاق الأخيرة لم تكن (مقطوعة من شجرة ) ، وليست منبتة عن سياق عام للمقاومة ؛ وإنما هي امتداد لمحاولات سابقة بدأت ؛ ولا نظن أنها ستتوقف إلى حين بلوغها أهدافها المرجوة . وهنا تأتي هذه الورقة لتقرأ دلالات هذه الموقف ، وتقترح تصوراً لمتطلبات التطوير والإدامة ، ثم تختم بمجموعة من التوصيات ، لنكون بذلك قد شاركنا ولو بجهد المقل في هذه المسيرة المباركة ، والتي ستختم بالنصر والفتح المبين ، ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريباً .
لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا
المقذوفات القوسية في الضفة الغربية .pdf
