الآثار التعبوية للخلافات السياسية على المؤسسة العسكرية ورقة تأصيلية

الآثار التعبوية للخلافات السياسية على المؤسسة العسكرية ورقة تأصيلية
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الآثار التعبوية للخلافات السياسية على المؤسسة العسكرية

ورقة تأصيلية

أولاً : مقدمة :

تعج هذه الأيام صحف العدو ووسائل إعلامه بمختلف أنواعها وانتماءاتها السياسية بمقالات وتحليلات وتصريحات ؛ ومن مختلف المستويات والتخصصات ، حول خطر آثار الخلافات السياسية الحالية بين شرائح هذه الفسيفساء غير المتجانسة على ما يطلقون عليه بوتقة الصهر ، ومعمل التجانس والصقل ، وحامي البقاء ، ودرع الصد ؛ عنينا به المؤسسة العسكرية ، حيث أن خلافات الأحزاب السياسية في هذا الكيان المؤقت وصلت إلى الحد الذي لم تدع مجالاً من مجالات حياتهم لم تقرعه ، وحيث أن أي أثر لهذه الخلافات ؛ مقدور عليه ، ممكن التحمل ؛ ما لم يصل إلى المؤسسة العسكرية ، وينعكس على كفاءتها وطرق تشغيلها ، وترتيب أولوياتها ، الأمر ـ الخلاف ـ  وصل أثره فعلاً هذه المؤسسة وقرع بابها ؛ لذلك ارتفعت الأصوات ؛ وأٌشعلت الشارات الحمر ، وتنادى قدماء  منتسبي هذه المؤسسة وحديثهم ، وعلى صعيد واحد (دابين) الصوت ، موحدي النداء وبمضمون واحد فحواه : أن الدرع قد تشقق ، والسور قد تصدع ، وأننا بتنا أمام أعداء ، يفركون أيديهم شماتة ، ويتجنبون (الحركشة) بنا لقناعتهم أننا ـ هم ـ كنار تأكل بعضها بعضاً ، لذلك لا دعي لإلقاء حطب فيها ، أو صب زيت عليها ، فلندعها تأكل نفسها ، وتفني ذاتها . إن هذا التوصيف أقرب ما يكون إلى الواقع ، حيث أن الخلافات السياسية في هذا الكيان المؤقت ، وما تركته على مؤسستهم العسكرية ، تكاد تكون أخطر تهديد يواجه هذه الدولة المصطنعة المؤقتة على مدار تاريخها القصير ، لذلك فإن هذه الورقة التأصيلية تبحث في مسألة ما تتركه الخلافات السياسية بين قادة الدول وأحزابها ، أو مسؤولي الحركات التحررية ومكوناتها ، ما تتركه خلافاتهم السياسية من آثار قاتلة على مبنى قوتهم الذي يعد الدرع الواقي ، والسور الحامي لهذه الدول ، وتلك الحركات ، والذي إن تصدع أو انهار ؛ فعلى الدول والحركات السلام . حيث ستناقش هذه الورقة ، هذا الموضوع عبر مجموعة من العناوين ، ثم تخلص إلى مجموعة من الخلاصات . علّنا بذلك لا نكرر خطأ المخطئين ، ونجني فائدة من خلاف المختلفين ، فيقوى عودنا حيث يَضعف الآخرين .   

 لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا
الآثار التعبوية للخلافات السياسية على المؤسسة العسكرية.pdf