خوف العدو الدخيل من قيام الخليل ...تحليل الموقف والتعليل
خوف المحتل الدخيل من (قيام) الخليل
تحليل الموقف والتعليل
أولاً : الموقف :
منذ آذار 2022 وأرض الضفة الغربية تمور موراً ، وبركان أهلها يغلي غلياناً ، فقد تصاعدت فيها أعمال المقاومة وبمختلف أشكالها وأنواعها ؛ الشعبية والعسكرية والأهلية ، إلى الدرجة التي يصعب معها متابعة التفاصيل اليومية للاحتكاكات والاشتباكات التي يخوضها المقاومون وبيئتهم الحاضنة ضد هذا المحتل الدخيل ، فمع طلوع شمس كل يوم ، تتسابق وسائل الاعلام التقليدية ـ أجهزة الراديو والتلفاز ـ وغير التقليدية ؛ من وسائل التواصل الاجتماعية ، تتسابق في بث ونشر ما قام به المقاومون بالأمس من عمليات ، حتى أن بعض هذه الوسائل تراه مواكباً للفعل المقاوم بالبث المباشر ؛ فهذه الوسيلة تنقل مقطعاً صوتياً ، وتلك تسارع إلى بث ما سجلته كاميراتها من مشاهد تصويرية ، فما عاد يمكن طمس الفعل المقاوم وأثره على المحتل ، بعد أن بدأنا نسمع عويل جنودهم عبر ما يبث من مقاطع مصورة ، أو أصوات مسجلة . وقد تركز الفعل المقاوم على مدن شمال الضفة الغربية ـ نابلس ، جنين ، طولكرم ـ فأصبحت هذه المدن مركز ثقل المقاومة ، ونقطة ارتكازها ، فلا يمر يوم دون اشتباك أو احتكاك للمقاومين في هذه المدن مع المحتل الذي يصول ويجول في أرضنا طولاً وعرضاً . إلّا أن اللافت عند متابعة ردود فعل العدو ، وتصريحات قادته العسكريين والأمنيين أنهم يقرعون جرس الإنذار والخطر من تحول هذه المقاومة ، أو انتقال شرارتها إلى مدن جنوب الضفة الغربية ؛ بالخصوص محافظة الخليل ـ هذا لا يعني أن لا فعلٌ مقاومٌ هناك ، إنما ليس بالزخم أو الشدة المشاهدة في شمال الضفة حيث أشرنا سابقاً ـ ، الأمر الذي يتطلب من مراقبي حالة المقاومة عن بعد ، أو الساهرين على تطويرها ومدها بأسباب الحياة عن قرب ، يتطلب منهم تحليل موقف العدو هذا ، ومعرفة سبب تخوفه من تعاظم حالة المقاومة في جنوب الضفة الغربية ، وتحول مدينة الخليل إلى نقطة ارتكاز لها ، وهو ما ستحاول هذه الورقة تحليله والإجابة عليه ، لما يحمله هذا الأمر ـ التحليل والإجابة ـ إن كان صائباً من فوائد نعتقد أنه يمكن أن تتحول إلى برامج وتوجيهات عمل ، يمكن من خلالها تحقيق ما تصبو له المقاومة من إنتاج بؤر احتكاك واشتباك مع هذا العدو ، تجبره على عدم الاستقرار ، وبقائه في حالة من الاستنفار ، وتجبي منه خسائر بشرية ومادية ، وهي أمور تقع في صلب مهمة المقاومة والتي هي : فرض حالة لا أمن على العدو وقطعان مستوطنيه .
لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا
خوف المحتل الدخيل من قيام الخليل .pdf
