الدليل لقيام الخليل

الدليل لقيام الخليل
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الدليل لقيام الخليل

توطئة :

تحدثنا في مقالين سابقين عن كيفية تحطم نظرية الردع الإسرائيلية على صخور الضفة الغربية ، بحيث أصبح تنامي المقاومة في هذه المنطقة الجغرافية من فلسطين المحتلة يشكل أهم شاهد على بدء تلاشي نظرية الردع تلك ؛ حيث فرض المقاومون على المحتل ـ جنوده ومستوطنيه ـ حالة من اللّا أمن ، فتراه مستنفراً ، غير مستقرٍ ، متكبداً للخسائر البشرية والمادية ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان ثقة العدو بنفسه وبأدوات ردعه . وفي مقال آخر تحدثنا عن خشية العدو من انتقال شرارة المقاومة ، وتحول مركز ثقلها من شمال الضفة ـ نابلس ، جنين ، طولكرم ـ إلى جنوبها ، حيث محافظة الخليل وأقضيتها ، وقد جئنا في تلك المقالة على أهم الأسباب التي تجعل العدو يخشى من عملية التحول ، وعملية انتقال مركز الثقل هذه ، فالخليل المحافظة وأقضيتها ؛ تسمح لها مساحتها ، وطبوغرافية أرضها ، وديموغرافية أهلها ، وانفتاحها على جغرافيات مجاورة تُعيق محاصرتها ، وقربها من مناطق جغرافية تحوي أصولاً استراتيجية مهمة للعدو ، هذه الأسباب وغيرها تجعل العدو في حالة قلق ، وتُطيّر النوم من عينيه كلما فكر بنجاح انتقال شرر المقاومة ، ومركز ثقلها إلى هذه الجغرافيا المهمة والحيوية في عملية نمو المقاومة واشتداد عودها ، لتصبح تشكل تهديداً ذا مصداقية على العدو . وفي هذه الورقة سنحاول أن نضع ملامح " دليلٍ " لنهوض الخليل في وجه هذا المحتل الدخيل . حيث سنناقش هذه المسألة عبر مجموعة من العناوين ، آخذين بعين الاعتبار أن كل ما جئنا على ذكره في الورقة السابقة " خوف المحتل الدخيل من نهوض الخليل " يمكن أن يساق كعناصر مهمة في " الدليل لنهوض الخليل " ، ولكننا مع ذلك سنتطرق إلى أمور أخرى ، أو نبسط الحديث في أمور ذكرناها سابقاً تخدم في أصل بناء هذا " الدليل " ، مستلهمين من الله العون والتسهيل .

عناصر قوة المقاومة :

إن من متطلبات الحديث عن أدلة العمل ، وإجراءات التنفيذ لأي مهمة ؛ البدء بإحصاء نقاط القوة ، وأدوات الفعل ، فبدون عملية الإحصاء هذه ؛ لا يمكن أن يُشتق " دليل " للعمل أو توضع إجراءات للتنفيذ ، ومن هنا نقول : إن عناصر قوة المقاومة في " منطقة العمليات " محل البحث ـ محافظة الخليل ـ كثيرة ؛ ومن أهما ما يأتي :

لقراءة المزيد من المقال اضغط هنا 
الدليل لقيام الخليل.pdf