مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثالث

مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثالث
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثالـث

الموسوم بـ (الدولة الفلسطينية: تحديات ومآلات)

Third Conference on Palestinian National Security

State of Palestine : Challenges and Prospects

 

 

تقديـم:

تعد مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية والمؤتمرات التخصصية في مجال الأمن القومي هي الأداة الرئيسية لتخطيط ورسم سياسة الدولة الداخلية والخارجية ، ذلك لأن الاجتهاد والتحليل ورسم التوجه الصحيح لا يكون إلا من خلال تلك المراكز القريبة من القرار، والبعيدة عن ضغط السلطة التنفيذي والنفسي.

ولذلك تسعى كل دولة وحتى كل حزب سياسي إلى إنشاء مجموعة من مراكز الدراسات الإستراتيجية المتخصصة القادرة على توجيهها بشكل صحيح.

ومن أهم الأنشطة التي يمكن أن تقوم بها هذه المراكز عقد المؤتمرات التي تُعد بمثابة الحاضنة للفكر الإستراتيجي والكتابات النوعية على مدار عام كامل، وفي الغالب فإن نتائجها تكون هي الموجه الحقيقي لسياسات صانع القرار.

 

صحيح أن الدولة يمكن أن يكون لها مستشارين وخبراء يوجهون لها النصح والإرشاد، ولكن هذا لا يكفي، بل تحتاج السلطة إلى الإطلاع على أكبر قدر من المعلومات والتحليلات وهذا ما يقوم به عدونا.

فرغم وجود مراكز أبحاث إستراتيجية كثيرة، وفي مجالات متخصصة، إضافة إلى وجود أكثر من ثلاث أجهزة إستخباراتية توجه صناع القرار إلا أن الدولة العبرية أبت منذ عام 2000م على عقد المؤتمر السنوي الأول للأمن القومي الإسرائيلي، الذي تستمع فيه إلى كل الخبراء والساسة والمفكرين من جميع أنحاء العالم وبرغم أن نتائجه وتوصياته غير ملزمة إلا أننا نجد أن تلك التوصيات تأخذ مجراها الطبيعي لدى صانع القرار الإسرائيلي نظراً لأهميتها الموضوعية.

وبما أننا كفلسطينيين نعيش حالة من الشتات الشعبي وحتى الفكري مما أدخلنا في صراعات دامية لعب فيها أعداؤنا دور رئيسي، ونحن كفلسطينيين نمتلك من القرارات والخبرات العالمية القادرة على رسم إستراتيجية الأمن القومي الفلسطيني وفق المصالح العليا للشعب وللأمتين العربية والإسلامية ففلسطين لن يكون لها كيان أو قوة أو قدرة علي البقاء بدون العمق العربي والإسلامي فهذا ما أثبتته الوقائع التاريخية.

 

وبناءً على هذه المعطيات وحيث قد تحقق نجاح لافت لمؤتمر الأمن القومي الأول والثاني الذين عقدتهم أكاديمية الإدارة والسياسة ونتيجة التطورات الأخيرة فإننا نقترح أن يتم عقد المؤتمر السنوي الثالث للأمن القومي الفلسطيني تحت عنوان (الدولة الفلسطينية – التحديات والمآلات).

ومن خلال هذا المؤتمر يفتتح المجال لكل الباحثين الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأصدقاء والمهتمين من كل أنحاء العالم لتقديم أوراق بحثية محكمة في محاور المؤتمر.

 

 

رسالة المؤتمر

تُعتبر فلسطين البوابة الإلزامية الوحيدة التي تربط قارتي آسيا وأفريقيا معاً منذ قِدم الإنسان، وكان أول من سكنها من الشعوب المعروفة في التاريخ، (العرب الكنعانيون) الذين منحوها اسم جدّهم الأول (كنعان)؛ فكانت تُعرف باسم (أرض كنعان)، وقد حقق هؤلاء الكنعانيون سبقاً حضارياً ما زالت شعوب العالم تعترف لهم بفضلهم عليهم، وذلك من خلال ابتكار الرموز الأبجدية، حيث لا زالت اللغة الإنكليزية على سبيل المثال تعترف بهذا الكشف الحضاري، بتسمية الحروف الأبجدية بـ: (Alphabet).

ونظراً لأهمية فلسطين الجيوسياسية والجيوستراتيجية، فقد تعرّضت دوماً للاحتلال والاستعمار الأجنبي، وكان آخره الاحتلال الصهيوني في عامي 1948، و 1967. ومنذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يناضل بشتّى السبل لنيل حريته وتقرير مصيره في دولةٍ مستقلةٍ وعاصمتها القدس. وتُعدُّ الدولة الفلسطينية المستقلة حُلماً يتمنى كل فلسطيني أن يتحقق ويُصبح حقيقة على أرض الواقع اليوم قبل الغد. ومن هنا تأتي أهمية دراسة التحديات والمآلات التي تواجه الدولة الفلسطينية في حال قيامها على أرض الواقع. ولهذا دعونا الباحثين والمفكرين الفلسطينيين والعرب وغيرهم إلى المشاركة في هذا المؤتمر، من أجل تقديم خلاصة أفكارهم النيرة، لتكون عوناً لصنّاع القرار الفلسطيني لدعم توجههم نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وتنطلق أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في مؤتمرها هذا من غاياتٍ وأهدافٍ وطنية، بغية تحقيق ما يرنو إليه أبناء الشعب الفلسطيني من تحقيق الهدف السياسي المرجو والمتمثّل بإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ تجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وذلك باستخدام شتى السبل لتحقيق ذلك الهدف، بما في ذلك الكفاح المسلح الذي كفلته الشرائع السماوية، والمواثيق والأعراف الدولية.

إن عقد هذا المؤتمر المهم يشكّل رسالة الأكاديمية التي تهدف إلى سبر غور الأكاديميين والمفكرين والمثقفين في قدرتهم على قراءة تحديات الواقع الفلسطيني، واستشرافهم لمآلات قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتقديم مقترحات وتوصيات قابلة للتنفيذ من قِبل صنّاع القرار الفلسطيني.

 

أهداف المؤتمر:    

تهدف أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا من مؤتمرها هذا الوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجه واقع الدولة الفلسطينية، وذلك من خلال:

  • إبراز التحديات السياسية التي تواجه الدولة الفلسطينية، وتبيان الرؤى الفلسطينية والإسرائيلية لهذه الدولة.
  • التعرّف على المقومات القانونية للدولة الفلسطينية، وبيان الآثار القانونية للاعتراف بهذه الدولة.
  • معرفة المقومات الاقتصادية للدولة الفلسطينية، وتأثير العلاقات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية على بناء هذه الدولة.
  • إبراز دور الإعلام في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتغطية الإعلامية للاعتراف الدولي بهذه الدولة.
  • الوقوف على أهم الرؤى الاستشرافية لمستقبل الدولة الفلسطينية.
  • تقديم توصيات المؤتمر إلى المسئولين وصانعي القرار الفلسطيني، ليعملوا سوياً على تذليل العقبات للوصول إلى الهدف المنشود بتمكين الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.

 

رؤية المؤتمر:

تنطلق رؤية المؤتمر من إدراك الأكاديمية وإيمانها الراسخ بضرورة تحرير الأرض الفلسطينية، وضرورة إقامة دولة مستقلة تجمع كافة أبناء الشعب الفلسطيني سواء في الوطن أم في الشتات، مع وعيها الكامل بضرورة عودة كافة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية، وليس إلى أراضي الدولة الفلسطينية المأمولة فقط.

 

محاور المؤتمر:

أولاً – المحور السياسي:

  • تطور الكيانية السياسية الفلسطينية.
  • الدولة الفلسطينية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
  • التداعيات والدلالات السياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  • الرؤية الفلسطينية للدولة الفلسطينية (الرسمية وغير الرسمية).
  • الرؤية الإسرائيلية للدولة الفلسطينية (الرسمية وغير الرسمية).

 

ثانياً – المحور القانوني:

  • المقومات القانونية للدولة الفلسطينية.
  •  الآثار القانونية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  • الأبعاد القانونية لانضمام الدولة الفلسطينية إلى المنظمات والاتفاقات الدولية.

 

ثالثاً – المحور الاقتصادي:

  • المقومات الاقتصادية للدولة الفلسطينية.
  • العلاقات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية وبناء الدولة الفلسطينية.
  • تأثير المعونات الدولية على الدولة الفلسطينية.

 

رابعاً – المحور الإعلامي:

  • دور الإعلام في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
  • التغطية الإعلامية للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
  • الخطاب الفلسطيني والعربي في بناء الدولة الفلسطينية.

 

خامساً – مستقبل الدولة الفلسطينية (رؤى استشرافية):

  • قابلية تطبيق خيار حل الدولتين.
  • بدائل فشل الخيارات.
  • الإشكاليات الجيوسياسية التي تواجه الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

برشور المؤتمر

المشاركون بالمؤتمر

دعوة المؤتمر