جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

المؤتمرات العلمية بين الواقع والتطبيق

المؤتمرات العلمية بين الواقع والتطبيق
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

زادت في الفترة الأخيرة،، وبشكل ملفت ورشات العمل، والندوات، والمؤتمرات، الأمر الذي يعبر عن حالة من التطور والوعي والإدراك لدي النخب الفلسطينية بأهمية، مواكبة الطرق الحديثة، في تحقيق وتبني الخيارات ومواجهة الإشكاليات، على كل المستويات والمؤسسات الربحية والتنموية والتربوية والفكرية، بالإضافة لمؤسسات صناعة القرار، يتحقق ذلك من خلال عملية تحقيق العصف الذهني والفكري، الأمر الذي يعطي مخرجات ذات أهمية عن موضوع النقاش والخروج بمقترحات وتوصيات.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو،

هل المؤتمرات وما سبق ذكره يأتي أكله ويتم ترجمته على الأرض؟

أكاد أقول أنه بمثابة حبر على ورق بمجمله، أو لا يتحقق من إجماله ما نسبته (5%) وهي نسبة ضئيلة جدا، هذا يعني أن المؤتمرات والندوات أصبحت بشكل أو بآخر حالة من الإهلاك للمال والوقت والجهد، وهذا الأمر يحتاج إلي إعادة فهم وإدراك من جديد بالإلمام بأسباب ضعف التطبيق وهو الأمر الذي يثير الإحباط لدي الفئات المجتمعية النخبوية،

لكن هنا: يجب القول أن هذا لا يعني بعدم القيام بمثل هذه الأنشطة، لكن علينا أن نكون واقعيين بمدي ما عندنا من إمكانيات حتي نحقق ما نصل إليه من أهداف، وهنا لا أقصد جميع الفاعليات والأنشطة، إنما التي هي في مضمونها لا تسمن ولا تغني من جوع.

علي أي حال: إن بعض الأنشطة تخرج بنتائج وتوصيات قد لا تطبق اليوم لكن يمكن تحقيقها وتطبيقها غدا(على قاعدة لما يجي وقتها) واقتناع صانعي القرار بها.

لذلك بناء علي ما سبق يمكن العمل علي التالي:

1- اختيار العنوان المناسب للهدف الواقعي المناسب للتطبيق.

2- اقتناع القائمين بمدي أهمية النشاط المرجو القيام به.

3- اقتناع صناع القرار بمدي أهمية دور الشباب والنخب السياسية في الأخذ بوجهات النظر التي يطرحونها فهم من يرسمون مستقبلهم(أو علي الأقل الاستئناس بهم).

4- يجب توحيد الجهود من خلال المشاركة بين الفئات العاملة المتشابهة بالرؤي والأهداف للقيام بالأنشطة بشكل مشترك، وهو ما يرشد الإنفاق ويزيد الفائدة ويوصل الصورة لنتاجها.

خالد كمال محمد هنية- باحث في العلاقات الدولية