جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

تركيا في دائرة الإستهداف

تركيا في دائرة الإستهداف
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

تركيا في دائرة الإستهداف: (إلي الطامحين)
من يفكر بعمق واستراتجية وفهم وإدراك ومستقبل مشرق لهذه الأمة، ومن عايش تجربة الربيع العربي ومآلاته، وماحصل لمصر مرسي والإلحاح عليه ليرفع الحصار عن غزة وهو لم يكن ممكن أصلاَ، يجب ألا يطلب من تركيا شيئ ولا يرهقها في شيئ، لأن تركيا اليوم مستهدفة بشكل كبير وتوضع في الزاوية، وما يحصل لتركيا اليوم هو نفس السيناريو التي تتعامل به الولايات المتحدة الأمريكة لكسر شأفة النهضة الإسلامية، والمشروع الحضاري المنشود لهذه الأمة، علي مدار عقود من تولي الأخيرة النظام القطبي الدولي وللعلم إن حجم التحديات التي تمر بها تركيا اليوم أكبر من تحديات أخري بما يتناسب مع موقعها الجغرافي والتاريخي والحضاري، سواء من جوارها الجغرافي سوريا العراق إيران روسيا حزب العمال الكردستاني، وكذلك إسرائيل التي تعد من أهم تلك التحديات، ويمكن القول أن أصابع الاتهام في تفجير الأمس هي خلفه، كرسالة لأردوغان أن الاتفاق معنا لا يعني أنك خرجت من دائرة الإبتزاز الصهيوني.
أو من التحديات السياسية الدولية والإقليمية والمنظومة الدولية، 
والذي مافتئ أردوغان أن يسجل اختراقات في تلك المنظومة، لكي يحقق انجازات للإسلام السياسي وللمشروع الحضاري النهضوي علي انقاض دولة الخلافة وأمجادها التاريخية التي يعمل علي تحقيقها بشكل مبطن. لذلك يجب إدارك الواقع المرهق حولنا وهو لا مركزية حقيقية للأمة معافاة تستطيع أن تغير شيئ في الوقت الحالي. لذلك الذي يجب العمل به كالتالي:
1- العمل الدؤوب بالدفاع عن تركيا في كافة الميادين الإعلامية والسياسية.
2- عدم إرهاق تركيا بتحقيق أكبر من طاقتها.
3- إن المراهنة الحقيقية علي تركيا تكمن في مراهنة العرب لا سيما الفلسطينين على أنفسهم، فياأيها العرب كونوا آباء وأسياد ولا تكونوا منتظرين شيئ من أحد فمطامع الاستكبار في الأرض تنهب خيراتكم وتبتز قراراتكم، فصنعوا المجد لأنفسكم فأنتم أمة المجد.
4- إن الأمة اليوم في ظل هذه الهجمة الشرسة عليها، لابد من تحديد بوصالتها وتوضيح مشروعها النهضوي التي تريد.