جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

حاجة الأمة .. للقيادة الاستراتيجية

حاجة الأمة .. للقيادة الاستراتيجية
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إن الناظر اليوم لواقع الأمة الأليم والمرير الذي تعيشه من تشريد وتقتيل وضياع لكافة المقدرات البشرية والمادية دون مسوغ شرعي ولا قانوي ولا بشري، ولو تفصحنا حقيقة وسبب ذلك هو فقدان الأمة لقيادة تحمل الفكر والرؤية الاستراتيجية للأمة ، إذ أصبح  قادة الأمة اليوم عبارة أداة تستخدم من قبل قادة تحمل البعد الاستراتيجي من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولهم من خلال هؤلاء القادة والواقع شاهد على ذلك، نرى بكل أسف التوغل الخارجي لعقول القيادات العربية والإسلامية ممكن أن يكون البعض منها من أجل تفريغها من أي مضمون يحمل فكر القيادة الاستراتيجية الذي يعمل على دراسة واقع الأمة للخروج من هذه الحالة القاتلة والمميتة وتقديم رؤى استراتيجية تحدد معالم مستقبل الأمة، وهذا ما حدث  حقيقة لبعض قادة الأمة الذين يحملون الفكر والبعد والرؤية الاستراتيجية تم العمل على اجهاض أي محاولة ناجحة من قبل أي قائد استراتيجي في تحقيق متطلبات شعبه من أمن واستقرار وعشية كريمة والواقع مليء بالنماذج التي نجح الغرب في اسقاطها وفشل في بعضها، لذا الأمة بحاجة لقيادة استراتيجية تعمل على توحيد الجهود والصف من أجل مواجهة الغطرسة الغربية والخارجية على مقدرات الأمة العربية والإسلامية وسد باب التدخل في الشأن الداخلي للأمة تحت أي ظرف أو حجة كانت ، والعمل وفق رؤية واضحة وجريئة لتحقيق أهداف الأمة الاستراتيجية من خلال قيادة واعية وقادرة على تقديم أنموذج يتحذى به أمام العالم الذي يعتبر أن قادة الأمة لا يملكون مقومات القيادة الاستراتيجية في العصر الحديث، إذن مشكلة أمتنا الرئيسية هي تمكن في غياب قيادة استراتيجية تعمل على النهوض والتقدم بالأمة وفق المعايير العلمية السليمة، غياب القيادة يعني ضياع تاريخ وحضارة ومجد وكرامة الأمة التي كانت تحكم العالم بالرحمة والتسامح من خلال قيادة تحمل أفضل مقومات العمل القيادي سواء من منظور إسلامي أو علمي استراتيجي ، الأمة بحاجة لقيادة استراتيجية تضحي بكل ما تملك من أجل تلك الأمة