جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

مقال عن القيادة

مقال عن القيادة
طباعة تكبير الخط تصغير الخط

اختلف الباحثون والمختصون وتعددت النظريات والمفاهيم حول موضوع القيادة وذلك لصعوبتها ومدي أهميتها البالغة في شتي نواحي الحياة المختلفة ، فالقيادة ليست مفهوم عصري جديد بل العكس تماما حيث قديما لم تكن القيادة بمعناها الحقيقي مفهومة ولكنها كانت ملموسة من خلال العلاقات الإنسانية والديانات وهي أسلوب للحياة ومنهج للتطبيق هدفها بالنهاية تحقيق الخلافة وارضاء الله تعالي وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.

وحول مفهوم وتعريف القيادة بدأ العلماء والمختصين بتعريفها ومحاولة معرفة كيفية تطويرها لتكون اكثر تأثيرا وفعالية لخدمة البشرية في شتي مناحي الحياة .

وعن الحديث عن تعريف القيادة سنري بان تعريف القيادة ليست مجرد نظرية علمية انما تدل علي مدي التشارك والتفاعل المبني علي المساهمات الفردية التي تمتلك الخبرات و المبادرات وبالتالي لها القدرة علي التأثير والتواصل مع الاخرين لإقناعهم بالسعي والوصول الي تحقيق وإنجاز الأهداف المنشودة.

وتعرف القيادة بانها فن من فنون معاملة الطبيعة البشرية وهي عملية التأثير والاقناع لمجموعة من الناس لإنجاز هدف المنظمة.

والجدير بالذكر بان القيادة تعتبر حلقة الوصل بين القادة والطبقة العاملة واهداف وخطط المؤسسة، ولنجاح أي مؤسسة او مشروع لابد من نجاح القيادة ومع توفر الكفاءات القيادية المؤثرة .

وعن دور القيادة حيث تساهم في صهر ودمج العاملين في بوتقه أنجاز الأهداف و تحقيقها ، وتلعب القيادة ادوارا كثيرة في حياتنا حيث القائد معلما وقاضيا ومستشارا وغيره  مما ينعكس علي السلوكيات داخل المجتمعات .

وعن تقسيم القيادة تم تصنيفها الي أربعة اقسام ومنها القيادة الأوتوقراطية ( الديكتاتورية ) وهو نوع يفتقر الي عدم الثقة بين الرئيس والمرؤوسين ويودي الي عدم اتخاذ القرار الصائب وهي قيادة فاشلة ، والقيادة الثانية هي القيادة المتسلطة ويكون فيها تحقيق الأهداف المنشودة علي حساب اهمال العاملين وينبثق منها ثلاثة أنواع من القادة وهم القائد الأوتوقراطي العنيد المتشدد والقائد الاوتوقراطي المتمسك بتطبيق القوانين والقائد الخير الغير مبالي وهي أيضا قيادة فاشلة  .

واما القيادة الثالثة وهي القيادة الديمقراطية  وتبني علي الاحترام المتبادل والعلاقات الإنسانية بين الرئيس والمرؤوسين  وهي من القيادة الناجحة ، واما القيادة الرابعة وهي القيادة الحرة وتسمي أيضا بالقيادة الترسلية  وقيادة عدم التدخل ويكون القائد ثانويا يقتصر دوره علي إعطاء الخطط دون التدخل في أمور العمل  وهي قيادة فاشلة .

ومن صفات القيادة الناجحة والمطلوب توفرها بالقائد هي الشخصية القوية والإخلاص والنضج والآراء الجيدة والطاقة والحزم والتضحية ومهارات الاتصال والتخاطب والقدرات الإدارية .